أطلق العنان لخيالك

الروابط هي أثمن ما في إنترنت. وظِّف الروابط عندما يكون ذلك مفيدا للقارئ سواء بالربط إلى صفحات أخرى في مدونتك أو إلى مواقع أخرى. الربط إلى مصادرك – إن كانت موجودة على إنترنت – بزبد من مصداقيتك و من فائدة موقعك للآخرين في ذات الوقت؛ و تذكر أن صفحات الوسومات و التصنيفات و معارض الصور و نتائج البحث كلها ذات مسارات يمكن الربط إليها، و ليس فقط الصفحات ذات المحتوى الثابت.

عند الربط إلى مصادرك، راع أن تكون روابطك محلية و دقيقة بقدر الإمكان و أقرب ما يكون إلى ما تود الإشارة إليه، مثل استخدام الرابط الدائم عند الربط إلى تدوينات الآخرين و إلى الصفحات الإخبارية عوضا عن الربط إلى الصفحة الرئيسية للمدونة أو موقع الأخبار؛ كما يمكن الربط إلى سجلات بعينها في معظم قواعد البيانات عالخط و مقالات بعينها في أرشيفات مواقع الأخبار و منتديات الرأي جيدة التصميم، و إن كان الأمر قد يحتاج إلى بعض البحث و التجريب في البداية.

خلق المحتوى الجيد و توصيفه و تصنيفه يستغرق وقتا و جهدا لكن الفائدة منه للآخرين و لك فيما بعد تستحق ذلك الجهد.

مستخدمو إنترنت و الوب يمكن أن يكونوا في أي مكان و زمان! فلا تفترض أنهم سيستخدمون برمجيات بعينها أو نظم تشغيل بعينها أو حتى حواسيب من الأساس لمطالعة ما تنشره. فكل ما تعرفه اليوم قد يتغير غدا. لذلك حاول أن تستخدم الصيغ المفتوحة و المعايير القياسية لأن ذلك أضمن سبيل لأن يظل محتوى موقعك مفيدا لأطول فترة من الزمن و بأقل جهد.

وضح سياق كتاباتك. لا تفترض أن القارئ متابع للأحداث التي تعلق عليها أو أنه قرأ المقالة أو التدوينة التي تردُّ عليها، استعمل الروابط لتوضيح ذلك ما استطعت و ضمِّن اقتباسات عند اللزوم، و لا تفترض أنه سيمكن للقارئ أن يعثر على مقالة ما بمجرد ذكرك لعنوانها أو اسم كاتبها أو حتى اسم موقعه، إن لم تضع رابطا.

إن حررت محتوى نشرته من قبل فراع أن توضح ما غيرته باستخدام تنسيق ظاهر مثل الألوان و الخطوط تحت و فوق النصوص التي حذفت أو أضيفت مما يغير معنى الكلام. (الأفضل استخدام رقم HTML المناسب إن استطعت). ذلك لأن آخرين يمكن أن يكونوا قد قرأوا و علقوا على رأيك الذي عرضته قبل تغييره، سواء في مدونتك أو مدوناتهم أو نقلوا عنك أخبارا أسندوا مصدرها إليك.

لا تتعجل ذيوع خبر مدونتك و توافد القراء و لا تكن فجا في الدعاية إليها. فسيجد القراء مدونتك إن كان بها ما يستحق، و ستدهشك السرعة التي تظهر بها في نتائج محركات البحث. و لكن لا تتوان عن التعليق على تدوينات الآخرين إن كان لديك ما تقوله فأنت عضو في مجتمع كبير للكل فيه حق التعبير.

لك كامل الحق في تحديد سياسة النشر و المشاركة في مدونتك، و للآخرين ذلك في مدوناتهم.

ليس كل ما على إنترنت ينبغي تصديقه. فكما ترى، النشر على وب سهل جدا، لذلك يجب إعمال العقل و المنطق و تحري المصادر المختلفة في كل ما تقرؤه و ما يصلك بالبريد قبل أن تنشره لآخرين.

البريد الإلكتروني وسيلة للتراسل الشخصي أساسا، و هو ليس الوسيلة المثلى للإعلان كلما نشرت جديدا، فلأجل هذا توجد التلقيمات؛ إلا في الطارئات التي تستوجب نشرا فوريا للمعلومات أو الحشد السريع. إساءة استخدام البريد بتمرير ما لا يستحق و إشراك الناس قسرا في القوائم البريدية تجعل المتلقين يصنفون ما تُرسله إليهم على أنه سُخام، مما يضيع عليك فرصة استخدام البريد عند الحاجة الفعلية إليه، كما أنه يضيع الوقت و الجهد و الموارد.

الحوار و الاستيضاح و إعادة صياغة الأفكار و التساؤلات هي السبيل الوحيد لفهم الآخرين و إيصال أفكارك إليهم. كما أن الكتابة بوضوح و دقة تقلل كثيرا من احتمال سوء الفهم.