عودة التعذيب.. والمدونين يرفضون حصانة العسكر من النقد

ألهبت الأنباء عن بعض وقائع تعذيب في أقسام الشرطة، لوحات مفاتيح المدونين المصريين، فمن كان يتخيل أن تعود مرة أخرى أساليب إهانة المواطنين وسلبهم كرامتهم وأحيانا حياتهم بعد أسابيع قليلة من الثورة التي قامت في الأساس من أجل كرامة المواطن؟

وفي موضوع آخر استحوذ على اهتمام الكثير من المدونين أيضا، ازدادت الانتقادات الموجهة إلى المجلس العسكري بعد أن أبدى بعض التذمر من النقد الموجه لسياساته، وإحالة 3 شخصيات إعلامية إلى النيابة العسكرية بتهمة انتقاد الجيش.

نستعرض معا.. هاذين الموضوعين.

المدون مالك عدلي يرصد في مدونته “دي جافو” واقعة تعذيب سائق توك توك بسبب مخالفة سير، يقول مالك في تدوينة “الداخلية وسنينها” : “سواق التوكتوك انطلب منه 200 جنيه علشان يخلوه ياخد التوكتوك ويمشي فاتصل بأخوه محمود صبحي حسين وقالله هات معاك 200 جنيه وأوراق التوكتوك وتعالي فالراجل جه وقعد يتحايل عالظابط علشان المبلغ دا كبير فالظابط قالله : هوا انت المحامي بتاعه يابن ال……اكه … محمود قال للظابط امك مش أحسن من أمي ورد عليه الشتيمه فالظابط أمطره بسيل من الشتايم وقالله لو ممشيتش من هنا هضربك بالنار محمود قالله انت كداب ومش من حقك تعمل كده … فالظابط طلع سلاحه الميري وهدد محمود اللي رفض يمشي من غير التوكتوك اللي بياكله منه عيش وصمم علي طلبه وحصلت مشاده كلاميه بينه وبين الظابط اللي أطلق عليه عيارين ناريين واحد في بطنه وواحد في أعلي فخذه الأيمن”

وتعليقا على واقعة مقتل مواطن في قسم بولاق الدكرور التي نقلتها صحيفة الشروق، كتبت الناشطة نوارة نجم ساخرة في مدونتها جبهة التهييس الشعبية: “الشرطة رجعت بكامل طاقتها وكفائتها وحمد لله على سلامتها وربنا ياخدنا احنا“.. وتحذر من مغبة عودة منهجية التعذيب في تلك التدوينة:

” اسمعونا بقى يا اي حد في ام البلد دي

يا تجمدوا نشاط الداخلية دلوقت حالا لاعادة هيكلتها واحنا رقبتنا سدادة في اللجان الشعبية، وتعملوا فورا اشراف قضائي وحقوقي مستقل على الامن الوطني

يا نرجع لكم تاني.. بس ساعتها مش احنا اللي حنرجع.. الغلابة دول هم اللي حيرجعوا، ودول زعلهم وحش قوي… قوي يعني، صدقوني انتوا ما شفتوش زعلهم لحد دلوقت، وعمالين تخنقوا عليهم وتعملوا لهم ازمات اقتصادية ومرجعين لهم الشرطة بنفس طريقتها القديمة وفاكرين حتكسروا مناخيرهم، دول بعد ما شموا الكرامة لو جوعتوهم وعذبتوهم انا مش مسئولة عن ردود افعالهم

انسوا سلمية سلمية دي خاااااااااااااااالص”

وفي موضوع آخر استحوذ هجوم قيادات بالمجلس العسكري على من انتقاد المجلس في وسائل الإعلام، على اهتمام شريحة كبيرة من المدونين، خاصة بعد إحالة 3 شخصيات شاركوا في برنامج على قناة فضائية إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم في انتقاد الجيش، وكان أحد هؤلاء هو المدون والناشط حسام الحملاوي.

وقال الحملاوي انهم يعدون ملفا كاملا بتجاوزات الشرطة العسكرية لتقديمها للمجلس..

وتتحدث المدونة في مدونة غبار وأحلام Dust and dreams عن واقعة كشف العذرية على المتظاهرات المعتصمات في التحرير في مارس الماضي في تدوينة بعنوان “المتظاهرات أشرف ناس فيكي يا مصر“، قائلة:

“حالة من القرف والغثيان وقلبان البطن والاكتئاب والإحباط صايباني من ساعة ما عرفت بموضوع إجبار المتظاهرات على كشف عذرية وضربهم وكهربتهم وكسر عينهم و”تأديبهم” بسبب التظاهر. والموضوع زاد سواد لما طلع ظابط رفيع المستوى يعترف لشهيرة أمين بكل بساطة ويدافع كمان عن الجريمة دي. في فرق كبير بين واحد جاهل صايع ضايع بيغتصب واحدة عشان يكسر نفسها ويحس بقوته وبين ناس المفروض إن واجبهم حماية الوطن يصوروا بنات وهم عريانيين ويغتصبوهم بالشكل ده، أيوة اغتصاب الاغتصاب ليه أشكال كتيرة غير الشكل المعروف”.

وفي مدونة زنزانة تتساءل المدونة راندا أبو الدهب ساخرة: عزيزي المجلس العسكري ممكن نكشف عليك؟ وتنشر فيها شهادة بالفيديو لإحدى المعتصمات وتدعى سلوى، من الذين تم اعتقالهم على يد الشرطة العسكرية.

————————————-

إذا كانت لديك تدوينة تحب أن تشاركنا بها.. راسلنا على amagdi@anhri.net